على الرغم من أن البعض يعتبر السينما الهندية فن لا يرقى لمستوى التطلعات، ولا يستطيع منافسة الأفلام الاوربية والأميركية، إلا أن سينما "بوليوود" حققت انتشاراً كبيراً في عالمنا العربي، وتعلق بها
العرب لأقصى الحدود لأسباب عديدة.
غالبا ما تكون الافلام الهندية مشابهة للأفلام العربية بأكثر من طريقة، سواء من ناحية القصة أو الاداء أو التكلفة المحدودة مقارنة بالأفلام الغربية، ولكن هذا لم يمنع الافلام الهندية من تحقيق انتشار جيدا وممتاز في الفترة الأخيرة، ولعل بعض النجوم السبب في زيادة شهرة "بوليوود" الى هذا الحد مثل "اميتاب بتشان" وغيره من النجوم الذين تعلق بهم العرب في تسعينات القرن الماضي وحققت افلامهم نجاحات مدوية.
2) الاستعراضات الغنائية:
معظم الافلام الهندية تتضمن استعراضات غنائية راقصة مصممة بعناية، تتميز بالألحان المميزة والرقصات التي لا يمكن نسيانها بسهولة، وهو نفس الأمر الذي اشتهرت به السينما العربية في اواخر القرن الماضي، قبل أن يتم الاستغناء عن الاستعراضات الغنائية والمسلسلات الاستعراضية بشكل نهائي، ولكن في "بوليوود" مازالت الاستعراضات جزء رئيسي في نجاح أي عمل سينمائي.
3) قصص عاطفية:
على الرغم من أن بعض القصص الهندية تشهد مبالغة في الأحداث، إلا أننا نتعاطف دائما مع القصص التي تتحدث عن الحب والانتقام والكفاح والمقاومة، وهو ما تعتمد عليه "بوليوود" بشكل رئيسي في معظم افلامها، مع التطرق لأحداث غير متوقعة والتركيز على معاناة الابطال بدرجة ترغمك على التفاعل مع الفيلم والابطال انتظارا لنهاية الاحداث، وما ستؤل الية الامور.
4) نجمات بوليوود:
بعيدا عن جمالهم الطاغي واداءهم الرائع، يحب العرب مشاهدة نجمات الافلام الهندية لتعدد مواهبهم، بداية من التمثيل ومرورا بالغناء والمشاركة في الاستعراضات الراقصة، والعديد من الامور الاخرى التي ساهمت في انتقال العديد من نجمات السينما الهندية للعمل في "هوليوود" والفضل في ذلك يعود للطفرة التي تشهدها السينما الهندية في الفترة الاخيرة، والتي تسببت في حصول اكثر من فيلم على جوائز اوسكار.
5) الكوميديا:
ما يميز السينما الهندية عن غيرها من الفنون، هو اعتماد كافة الافلام تقريبا على الحس الكوميدي، حتى وأن كانت القصة جدية وتروي احداث حقيقية، فغالبا ما يتم الاعتماد على الكوميديا لتخفيف حدة الاحداث.
